تحت عنوان " شهر تموز يسبق آب اللهاب بأسعاره الحارقة... "أبشروا" أيها اللبنانيون!" كتبت باولا عطية في الجمهورية:
يستقبل اللبنانيون شهر تموز بمجموعة "بشائر" لم تكن "على البال ولا على الخاطر"، فبدل استعدادهم لاستقبال موسم الصيف ووضع لائحة بالأماكن التي سيزورونها لقضاء عطلتهم الصيفية، سيضع المواطنون لوائح بالفواتير والمستحقات التي سيتوجب عليهم دفعها، مع ارتفاع اسعار الخدمات كافة خصوصا مع قرار رفع الدعم عن المحروقات التي سيتم استيرادها وفق سعر صرف الـ 3900 ليرة للدولار، وما لهذا القرار من تأثير على اسعار الخدمات والسلع.
وفي ما يلي سرد مفصّل لما ينتظركم في الشهر السابع من العام الجاري، على أمل أن تتمكنوا من إكمال القراءة دون أن تصيبكم "الجلطة"!
أسعار المولدات 5 آمبير بـ500 ألف ليرة!
أكّد نقيب أصحاب المولدات عبدو سعادة في حديث لموقع "الجمهورية" أنّ "كلفة اشتراكات المولدات هذا الشهر سترتفع لتصبح 500 ألف ليرة للـ 5 آمبير"، والسبب بحسب سعاده يعود إلى "التقنين القاسي لكهرباء لبنان، ما يجبر أصحاب المولدات على تغطية ساعات أكب،ر ما يضيف تكلفة أعلى نتيجة نفاذ مخزون المازوت بسرعة".
من جهة ثانية يلفت سعاده إلى أنّ "أصحاب المولدات يعانون من مشاكل في تأمين مادة المازوت نتيجة أزمة شحّ المحروقات، ما يجبرهم على شراء المادة من السوق السوداء وفق سعر يصل إلى الـ80 ألف ليرة للتنكة الواحدة، ما سيجبرنا إلى رفع التسعيرة".
وعن الحلول الممكنة لخفض التسعيرة يقول سعاده "يتوجب على شركة كهرباء لبنان تأمين تغزية لمدة 12 ساعة على الأقلّ ما قد يخفّض الكلفة إلى النصف"، وطرح سعاده أن يقوم المصرف المركزي بدعم حصّة أصحاب المولدات من المازوت على سعر الـ1500 ليرة للدولار والتي تصل كميتها إلى 5 مليون ليتر مازوت في الـ 24 ساعة، بحيث يتم تغطية حاجة كافة الاراضي اللبنانية. على أن يتم دفع كلفة صيانة المولدات وتغيير القطع والفلاتر والزيوت على سعر الـ 3900 ليرة.
وينفي سعادة كل ما يشاع عن مطالبة اصحاب المولدات برفع التسعيرة مؤكدا أنّ "المشكلة هي مشكلة تأمين المازوت وزيادة ساعات التقنيبن"، مشددا على أنّ "الفاتورة الحالية لن تعود بالارباح على اصحاب المولدات بل بالكاد ستغطي التكاليف".
كيلو اللحمة من الـ100 ألف ليرة وشد طلوع!
يشرح نقيب تجار اللحوم جوزيف الهبر في حديث لموقع "الجمهورية" أنّ "أسعار اللحوم المستوردة تبدأ من 6$ للكيلو الواحد وفق سعر صرف السوق السوداء حيث يتراوح الدولار بين الـ17 والـ18 ألف ليرة . فكيلو المفرومة ولحمة الكفتة والكبة بـ6$ أمّا البيفتيك فبـ7$ والفيليه بـ8$. وكلما ارتفع سعر الدولار سيرتفع سعر اللحمة".
وحول استيراد التجار للمواد وفق سعر منصة صيرفة مصرف لبنان أي على سعر الـ12 ألف ليرة للدولار يردّ النقيب بالقول "هذه دعاية" ولا شيء منها حقيقي على أرض الواقع، كما أنّ العديد من التجار يعانون من احتجاز اموالهم في مصرف لبنان".
ويلفت الهبر إلى أنّ "الموردين من البرازيل والارجنتين والارغواي أصبحوا لا يثقون بلبنان ويشترطون الدفع سلفا وبالدولار الفراش، وبكميات محدودة "، مشيرا إلى أنّ ثمن "كونتينر" اللحمة "25 طن" يتراوح بين الـ130 إلى الـ140 ألف دولار وحاجة لبنان من اللحوم في السنة كانت تتراوح بين الـ18 ألف والـ20 ألف طنا بين اللحم المبرد والمجلّد و120 إلى 140 ألف طن من اللحم الحي، وذلك وفق احصاءات أوائل عام 2020، أما اليوم فأكثر من 70% من الملامح أقفلت أبوابها في لبنان، وأصبح هذا القطاع مهددا بالزوال خصوصا بعد توقف عدد كبير من التجار عن الاستيراد، مع انخفاض القدرة الشرائية لدى المواطن اللبناني"، سائلا "أي مواطن قادر اليوم على شراء كيلو اللحمة بـ130 ألف ليرة؟".
وعن الحلول يقترح النقيب أن "يقوم مصرف لبنان بدعم قطاع اللحوم والدواجن بمبلغ قدره 500 مليون دولار في السنة، ما سيجعل سعر كيلو اللحمة خفيفا على جيب اللبناني".
زودة 30 ألف على الانترنت و 7 آلاف ليرة على اشتراك الدش!
على مقلب آخر تبلغ المواطنون إعلان أصحاب توزيع شبكات الانترنت بزودة قدرها 30 ألف ليرة لكل إشتراك وفي حديث مع أحد موزّعي الاترنت في منطقة سدّ البوشرية لموقع "الجمهورية" أوضح أنّ السبب وراء رفع التعرفة يعود للتكلفة العالية لصيانة الكابلات، إلى جانب ارتفاع سعر المحروقات".
فيما شرح أحد مقدّمي خدمات اشتراك "الدش" أنّ سبب رفع التعرفة يعود للوضع المعيشي الصعب وغلاء الاسعار حيث لم يعد يحقق صاحب الدش أي ربح، خصوصا وأنّ الاشتراك في بعض القنوات الفضائية يتطلب الدفع بالدولار".
خدمة الديلفري من 5 آلاف إلى 15 و20 ألف ليرة!
في السياق نفسه، لاحظ المواطنون ارتفاع أسعار خدمة التوصيل "الديلفري" للمحلات "الأونلاين" من 3 و5 آلاف ليرة إلى الـ15 والـ 20آلف ليرة، فيما أوقف عدد كبير من المطاعم خدمة التوصيل إلى المنازل نتيجة أزمة شحّ المحروقات ومنع أصحاب الدراجات النارية من تعبئة المازوت. كما أوقفت بعض الـتطبيقات الالكترونية عملها ولا سيما تلك المتخصصة في خدمة التوصيل.
أسعار الفاكهة "نار"!
وشهد المواطنون ارتفاعا جنونياً في أسعار الفاكهة والخضار بنسبة 10% على السعر الاساسي الذي كان عاليا بدوره، ليصل كيلو الكرز الى الـ35 الف ليرة بعد ان كان سعره 25 ألف ليرة، كذلك كيلو الدراق والعنب والمشمش والبطيخ.
الطبابة والاستشفاء لمن يستطع إليها سبيلا
ولم يعد خفيا على أحد ارتفاع تكلفة الطبابة والاستشفاء لا سيما في المستشفيات الخاصة بعد أن أصبحت التسعيرة تدفع وفق سعر صرف الـ3900 ليرة للدولار فيما تطالب مستشفيات أخرى الدفع بالدولار الفراش أو وفق سعر صرف السوق الموازية. وذلك بسبب التكلفة العالية التي تتكبدها المستشفيات جراء استيراد اللوازم والمعدات الطبية والتي تدفع بالدولار.
كلفة النقل: الشوفير يسعّر على مزاجه!
ومع ارتفاع اسعار المحروقات بدأ سائقو السيارات العمومية برفع التعرفة قبل صدور قرار رسمي يسمح بذلك، ليسعّر كل سائق وفق مزاجه فتتراوح تكلفة "التوصيلة" بين الـ4 آلاف ليرة والـ8 آلاف ليرة، وفق ما يراه السائق مناسبا.
ربطة الخبز ورفع الدعم بالقطارة
هذا وأصبح سعر ربطة الخبز يتقلّب كأسعار أسهم البورصة ليستيقظ اللبناني مع بداية كل أسبوع على سعر جديد لربطة الخبز بارتفاع بسيط لا يتعدى الـ250 ليرة إلا ان تراكم هذه "الزودة" أسبوعا بعد أسبوع لا يبشّر بالخير! إذ ارتفعت الربطة من 1500 ليرة مع بداية الأزمة الى 4000 ليرة بعد أقل من عام ! فهل يصل سعر الربطة إلى الـ10 آلا ليرة مع انتهاء عام 2021؟
في المحّصلة أصبح شعار "آب اللهاب" بطل شهر تموز! الذي ألهبت أسعاره اللبنانيين بعد سلسلة أزمات تراكمت على أكثر من نصف عام، ليقع المواطن ضحيتها فيما الرواتب والأجور تراوح مكانها.
تغطية مباشرة
-
إعلام عبري: الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط برتبة نقيب وجندي من لواء كفير في معارك بشمال قطاع غزة
-
الطائرات الحربية شنت غارتين جويتين استهدفتا بلدتي حاريص وكفرا بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف بلدتي رشاف وياطر
-
ميقاتي: كي لا تذهب تضحيات الجنود سدى علينا تمكين الجيش من القيام بمهامه لبسط سلطة الدولة وحدها على أراضي لبنان
-
ميقاتي: إن الحكومة لا تدخر أي جهد لدعم الجيش وتعزيز قدراته ماضية في العمل مع كل أصدقاء لبنان لتنفيذ القرار الدولي 1701 وبسط سلطة الجيش على كل الأراضي اللبنانية وكلنا أمل أن تسفر الاتصالات الجارية عن وقف لاطلاق النار تمهيدا للانتقال الى المرحلة الثانية المرتبطة بتنفيذ القرار 1701