جاء في الديار:
هي ايام تفصل العشاق عن يومهم للاحتفال بعيد الحب، فالكثيرون ينتظرون هذا اليوم للتعبير عن مشاعرهم، فيتلقون الهدايا ويقدمونها، والبعض ينتظر مبادرة ما او يقوم بها، إلا أن البعض لا يعنيه هذا اليوم لا من قريب ولا من بعيد.
شادي هو شاب ثلاثيني يعمل في القطاع العام، أكد بابتسامة ممزوجة بالسخرية، ليقول"لا معنى للاحتفال بعيد الحب وسط هذا النفق المظلم الذي أدخلنا به هؤلاء المتاجرون بالبلاد وسياستهم القائمة على المحاصصة و "النكايات". ويضيف وبريق الأمل يلمع في عينيه "اليوم".
نحن نحيا على أمل أن يستطيع الرئيس جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام إخراجنا من جهنم إلى الحياة، أليس هذا ما وعدنا وعاهدنا به الرئيس في قسمه؟". وتجاريه زميلته في العمل ناديا التي أكدت أنه "لا دببة ولا باقات ورد وشموع حمراء، حيث أصبح سعرها يناهز راتب موظف، فالأهم تأمين لقمة العيش في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه"، مضيفة "لا حاجة للحب إلى الورود والدبب الحمراء، على أمل أن تكون هذه المرحلة قد شارفت على نهايتها، ونعود إلى الوضع الذي كنا عليه قبل الأزمة".
"العيد قد يكون فرصة لرسم الابتسامة، وإعلان التضامن الانساني مع من لا نعرف، وليس فقط مع أولئك الذين نحبهم أو نستند اليهم. فهؤلاء هم أيضا بحاجة إلينا أيضا، واحتضانهم واجب يولد شعورا عظيما بالحب والرضى"، تقول رشا التي قررت مع مجموعة من الأصدقاء أن تترجم الحب بشكل فعلي، بتقديم المساعدات العينية للمحتاجين التي يتم جمعها المتبرعين بهذه المناسبة.
ما نعيشه كارثي بالفعل
يصر لبنانيون على الاحتفال بعيد الحب رغم الأزمة الاقتصادية والمالية، فبعضهم اختار تقديم هدايا رمزية تعبر عن المحبة بالإمكانات المتوافرة. ففاديا التي صدمت بالأسعار المرتفعة، قررت أن تقدم لخطيبها هدية من صنع يديها، فحاكت له كنزة من الصوف الأحمر "فأنا لا أملك المال الكافي بعد ان فقدت ما ادخرته في البنك، أجبرنا على تطبيق مقولة الهدية برمزيتها وليس بثمنها، أي وضع وصلنا إليه، ما نعيشه كارثي بالفعل".
"لا شيء يحل مكان الحب"، تقول ثريا مضيفة " لكن رسائل الحب مثل الورد تسعر اليوم بالدولار وبأسعار خيالية، كأن الحب صار حرام علينا في هذا البلد".
وبجولة سريعة على محلات الورود، نلاحظ تفاوت الأسعار بين متجر وآخر، ويرتفع حسب الطلب إلى حد الوصول لـ500 دولار وأكثر، كما العادة بلعبة الاحتكار والاستغلال يوم العيد، حيث يعمد التجار الى الإيحاء بانقطاع الورد كي يرفعوا سعره.
جاد وهو صاحب محل للورود في انطلياس يؤكد أن " شراء الورود أصبح اليوم من الكماليات وللفئة الميسورة من الزبائن، فغالبية الزبائن في عيد العشاق لا يشترون باقة كاملة، وإنما وردة أو وردتين، في حين أن المهاجرين اللبنانيين، هم الأكثر قدرة على الشراء حيث يتصلون ويحوّلون المال المطلوب، لإرسال باقات الورود الى أحبتهم".
الباحث في الشؤون الإحصائية عباس طفيلي أشار إلى "أنه قبل الأزمة، كانت مبيعات الورد في يوم عيد العشاق تصل إلى 1,2 مليون وردة في يوم واحد".
لقراءة المقال كاملاً: ربى أبو فاضل - الديار
تغطية مباشرة
-
الرئيس عون: المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة تكاد تصل الى خواتيمها، على أن تتمتع الحكومة بالانسجام والقدرة على تحقيق تطلعات اللبنانيين وآمالهم، وفق ما ورد في خطاب القسم
-
الرئيس عون لنائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس: يجب أن تتوقف الاعتداءات الإسرائيلية، بما في ذلك قتل الأبرياء والعسكريين، وتدمير المنازل، وتجريف الأراضي الزراعية وإحراقها
-
الرئيس عون لنائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط: يرتبط الاستقرار في الجنوب بإنجاز الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلتها، وتنفيذ القرار 1701 بجميع بنوده، بما في ذلك مقتضيات اتفاق 27 تشرين الثاني الماضي. كما يُعدّ إطلاق سراح الأسرى اللبنانيين جزءًا لا يتجزأ من الاتفاق
-
أورتاغوس من قصر بعبدا: إسرائيل تمكنت من هزيمة حزب الله ونهنئها على ذلك ونريد التأكد أن الحزب ليس جزءا من الحكومة ويبقى منزوع السلاح