سلام بعد لقائه رئيس الجمهورية: لست من يؤخر التشكيل أو يعرقله وسنتجاوز العقبات ولا وزارة حكراً أو ممنوعة على طائفة

أكد رئيس الحكومة المكلف نواف سلام أنه "على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ومع النواب، ولن يتراجع عن أي من المعايير التي حددها لتشكيل الحكومة، وهي: فصل النيابة عن الوزارة، مراعاة الكفاءات الوطنية، عدم ترشح الوزراء فيها للانتخابات البلدية أو النيابية، ولا تمثيل فيها للأحزاب".

ودعا إلى "محاسبته في حال أخل بهذه المعايير".

وإذ أكد أنه "ليس من يعرقل التشكيل أو يؤخره"، جدد التأكيد أن "ليس هناك من وزارة حكرا أو ممنوعة على طائفة"، آملا في "تشكيل حكومة في وقت قريب تحظى بثقة اللبنانيين التواقين إلى الإصلاح من أجل انتشال لبنان من أزماته العميقة والحادة، واستعادة رصيده العربي وحشد الدعم الدولي له".

كلام الرئيس سلام، جاء بعد استقبال الرئيس عون له في قصر بعبدا، السادسة مساء، حيث تناول البحث الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة، إضافة الى الأوضاع على الساحة الجنوبية.

الرئيس سلام
بعد اللقاء، قال الرئيس سلام: "أعلم أن الجميع ينتظر ولادة الحكومة، وأنتم تعلمون أنني أواصل العمل ليلاً نهاراً لتشكيلها، فهناك الكثير من التكهنات والشائعات التي تزداد يوما بعد آخر، ولكن أتمنى منكم التحلي بالصبر كي نتفادى المزيد من البلبلة والشائعات ."

أضاف: "كما ترون، أنا على تواصل دائم مع فخامة الرئيس وعلى تفاهم تام معه، وعلى تواصل يومي مع السادة النواب، وأؤكد لكم أنني لن أتراجع عن أي معيار من المعايير التي حددتها منذ اليوم الأول لتكليفي بهذه المهمة، والأفضل أن أكون أنا مصدر هذه المعايير، وليس الاعلام أو وسائل التواصل الاجتماعي. وهذه المعايير هي: 
أولا: حكومة تقوم على مبدأ الفصل بين النيابة والوزارة.
ثانيا: حكومة تقوم على الكفاءات الوطنية العالية.
ثالثا: حكومة لا مرشحين فيها للانتخابات البلدية او النيابية.
رابعا: حكومة لا تمثيل فيها للأحزاب".

وتابع: "نسمع من البعض أنه لا يوجد تطبيق لوحدة المعايير خلال عملية التشكيل، وأقول إنه عندما يتم تشكيل هذه الحكومة فليأت عندها هذا البعض وليقل لنا ما إذا كنت قد أخللت بها من خلال عدم تمثيل أي مجموعة من المجموعات التي يتوجب تمثيلها بحسب المادة 95 من الدستور، فأحاسب عندها".

وأكد أن "المعايير ذاتها ستكون مطبقة على الجميع، والكلام عن عدم الالتزام بتطبيقها لا يجب التوقف عنده"، وقال: "أعود وأكرر أنني لن أتراجع عن هذه المعايير، لكنني أيضا من أنصار المرونة في التعاون مع الجميع، وسأبقى على هذا النهج، وواثق أنني سأتجاوز الصعوبات، وإن شاء الله نشكل حكومة تحظى بثقة اللبنانيين التواقين الى الإصلاح من أجل انتشال لبنان من أزماته العميقة والحادة، واستعادة رصيده العربي وحشد الدعم الدولي له".

حوار
ثم دار بين الرئيس سلام والصحافيين الحوار الآتي:

سئل: ما هي أبرز عقبات التشكيل؟ وما هي المهلة التي حددتها لنفسك؟

أجاب: "هناك من يتحدث عن عقبات وتأخير، وأؤكد أنني لست من يؤخر، ولست من يضع العقبات. وإذا كان هناك من عقبات فسنتجاوزها. أما بخصوص المهلة، فإنني أعمل للانتهاء من تشكيل الحكومة في أسرع وقت ممكن".

سئل: هل سيكون التمثيل الشيعي خارج إطار الثنائي؟

أجاب: "في ما يتعلق بالحقائب ومن سيتولاها، يجب انتظار التشكيلة الحكومية، ولن نتناقش اليوم في هذا الموضوع".

سئل: هل هناك من تصور للتشكيلة؟

أجاب: "سبق وأعطيت التصور سابقا، حين قلت إن الحكومة ستكون من 24 وزيرا، وليس من 14 أو 30، لأن ما كان يسمى بحكومات وحدة وطنية مؤلفة من 30 وزيرا، كانت فعليا حكومات شلل وطني، وهي عبارة عن مجلس نواب مصغر وهو ما لا نريده، بل نرغب في حكومة فاعلة على اكبر قدر ممكن من التجانس، وقادرة على الحكم".

أضاف: "أما سبب عدم تشكيل حكومة مصغرة، فيعود إلى أننا أمام المهام التي نواجهها حاليا، من المفترض ان يكون لكل وزارة وزير".

قيل له: يقال إنك عقدت اتفاقاً مع الثنائي الشيعي يقضي بتولي ياسين جابر وزارة المالية.

أجاب: "أجبت على هذا السؤال سابقا، ومن على هذا المنبر تحديدا. إن المبدأ العام الذي سأبقى متمسكا به، هو أن ليس هناك من وزارة تحتكرها طائفة. كما ليس هناك من وزارة ممنوعة على طائفة، وهذا ما سنلتزم به".

---