مر الأحبة هاهنا، مشوا هذه الطريق من طلعة السوق إلى الجبانة.. هذه الطريق التي باتت معبر الوداع الأخير.
كتفًا إلى كتف، ونعشًا بجانب نعش زفت بنت جبيل ثلة من الشهداء.
أمس أبى محمود محمد الحاج بزي إلا أن ينضم إلى القافلة اثر عدوان إسرائيلي غادر. عدوان من مسيرة خرقت وقف إطلاق النار في محلة صف الهوا في المدينة.
وكأن روحه هي التي تودع رفاق المسجد الكبير وتربت على أكتاف تحمل نعشه. فهو الخدوم الذي فنّد عمره خادما بين جنبات الجامع الكبير.
وبسمة السعداء يرسمها قاسم علي حميّد، الشاب الذي سارع راحلًا على خطى أعمامه الثلاثة وصان ممشاهم بدمه.
وعن الشهيد علي أحمد الزعير تحكي عيون والده، قصة شاب هادئ خلوق. لم تر منه بنت جبيل إلا طيب الأثر.
والموكب ضم الشهيد محمود علي هاشم جمعة الذي فارق صغاره ومضى ملتحقا بركب السعداء.
ونال أحمد محمد حسين أبو طعام ما كان يصبو إليه منذ زمن وهو الوارث لخطى والده الشهيد.
والورود المتناثرة على نعش محمد حسين بزي تزف الآدمي الذي روى ظمأ التراب بدمه.
مضوا وأشعلوا بدمهم طريق الحق، تاركين في قلوب الأحبة غصة من شوق وحنين. مضوا مسطرين تتمة لأبجدية بنت جبيل في نيل حياة كريمة.
تقرير داليا بوصي- مونتاج حسين بزي
تغطية مباشرة
-
الدفاع المدني: انتشال جثامين 3 شهداء من حي الجلاحية في الخيام
-
بدء اجتماع لجنة تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي
-
إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية: خطوط الطيران الأمريكية توقف رحلاتها على مستوى البلاد إثر مشكلة تقنية
-
محامون تقدموا اليوم بإخبار أمام النيابة العامة التمييزية ضد راغب علامة (صورة) تتمة...