رئيس بلدية بنت جبيل: الجهود مستمرة لإعادة الحياة إلى المدينة بعد الأضرار من الماء و الكهرباء و سوق بنت جبيل وسوق الخميس

أكد رئيس بلدية بنت جبيل، الحاج عفيف بزي، أن المدينة تمكنت من تجاوز المرحلة الأولى من معالجة الأضرار الناجمة عن الحرب. وقال إن أكثر من 95% من الطرقات أصبحت سالكة بعد عمليات فتح سريعة بدأت منذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار. المناطق المتضررة بشكل كبير تركزت في "صف الهواء" ومحيط ساحة النبيّه، والعمل جارٍ لترميم هذه الأجزاء.

الكهرباء والمياه: تحديات مرتبطة بالشبكة والخدمات
أوضح بزي أن محطتي الكهرباء الرئيسيتين في المدينة بحالة جيدة، لكن التحدي يكمن في الشبكة التي تربط المحطات بالمناطق المتضررة، لا سيما السوق التحتاني وساحة النبيّه. يتم حاليًا تركيب أعمدة وكابلات جديدة لإعادة التيار الكهربائي تدريجيًا. بالنسبة للمياه، أشار إلى أن تشغيل محطات الضخ يعتمد على عودة الكهرباء، وأن الفرق المختصة جاهزة لتجربة الشبكة فور استقرار الوضع.

البلدية والأرشيف: خسائر مادية وتدابير وقائية
طمأن بزي بأن الأرشيف الرقمي للبلدية لم يتأثر، حيث تم عمل نسخ احتياطية قبل بدء الحرب. ومع ذلك، فقد خسر مبنى البلدية تجهيزاته الورقية. وأكد أنه تم تخصيص الطابق الثاني من المكتبة العامة كمقر مؤقت للبلدية، حيث سيُستأنف العمل فور استتباب الأمن.

الأسواق والمدارس: خطوات نحو التعافي
وفيما يتعلق بسوق بنت جبيل، قال بزي إن المحلات في السوق الأساسي بحالة جيدة ولا تحتاج سوى إلى تنظيف وإعادة التيار الكهربائي. أشار إلى أن سوق الخميس سيُعاد تشغيله فور استقرار الأوضاع الأمنية. أما المدارس، فتعرضت لأضرار طفيفة تشمل تكسر الزجاج وبعض الترميمات البسيطة، وسيتم تجهيزها خلال وقت قصير.

المستشفيات: تجهيز الأقسام الحيوية لخدمة السكان
تحدث بزي عن مستشفى الشهيد صلاح غندور، مؤكدًا أن العمل جارٍ لتنظيف وتجهيز قسمي الطوارئ وغسيل الكلى. وأشار إلى أن معظم الأجهزة بحالة جيدة، وستستأنف الأقسام العمل تدريجيًا لتقديم الخدمات الضرورية لأهالي المدينة.

رسالة شكر وامتنان للمغتربين وأهالي بنت جبيل
اختتم بزي حديثه بتوجيه شكر كبير لأهالي بنت جبيل على صبرهم وصمودهم، وللمغتربين الذين كانوا السند الأول للمدينة خلال الأزمة. أشاد بدور الجمعيات والمبادرات الفردية التي قدمت دعمًا كبيرًا لإعادة الحياة إلى بنت جبيل، مؤكدًا أن المدينة ستعود أفضل مما كانت عليه بفضل هذه الجهود.
 

---