أكثر من 200 ضرر طال مخارج الكهرباء في القرى الحدودية في جنوب لبنان جراء القصف الإسرائيلي.. وشُبان تسلّقوا الخطر في "صمودٌ من نوع" آخر لشركة "مراد"

أكثر من 200 ضرر طال مخارج الكهرباء في القرى الحدودية جراء الإعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان حتى اليوم. سجل منهم 17 مخرجًا تضرروا بشكل كبير. 

ولكن حين تمر في العديد من القرى الحدودية من الناقورة حتى شبعا قد تلمح سيارة مركونة وشاب تسلّق الخطر لإصلاح عطل هنا أو استبدال كابل هناك.

هم موظفوا شركة مراد للخدمات الكهربائية التي لم تتوانَ للحظة عن ممارسة عملها رغم الإعتداءات الإسرائيلية.

فالقصف الإسرائيلي استهدف مراراً وتكراراً كهرباء الجنوب، حيث أدى ذلك إلى تعطل 20 مخرجاً كهربائياً منها مخرج مياه الطيبة الذي يغذي 6 آبار مياه، ومخرج الناقورة الذي يغذي قرى حدودية في قضاء صور ومخرج برعشيت الذي يغذي قرى في قضاء بنت جبيل مثل عيترون ومارون.

ولكن عمل شركة مراد الدؤوب كان سباقاً، فبادرت إلى تصليح أغلب الأعطال والتخريب الذي سببته آلة الدمار الإسرائيلية. فقد تم إصلاح نحو 90 بالمئة من إجمالي 230 عطلاً من الناقورة حتى شبعا سجلته الشركة منذ السابع من تشرين.

من ناحية أخرى، تضرر ضمن شبكة التوتر المتوسط نحو 16 ألف متر من الكابلات، تم استبدال 88 بالمئة منها، بينما على شبكة التوتر المنخفض فنحو 25 ألف متر من الكابلات أصبحت خارج الخدمة، وبادر عمال الشركة لإصلاح 90 بالمئة منها.

أمام كل هذا الاصرار، يؤكد مدير المشروع الاستاذ قاسم بزي ابن مدينة بنت جبيل على أن الفضل يرجع إلى موظفي الشركة  الذين أثبتوا جدارتهم ودورهم الفعال في أصعب الظروف.

ويضيف بزي أنّ الوضع صعب جداً وبعض الأماكن التي يقصدونها لتصليح الأعطال خطيرة جداً، إلا أنّهم يعتبرون ألا خيار آخر أمامهم، مؤكّداً أن كل ذلك يحصل بتنسيق مع الأجهزة الأمنية.

وأشار بزي أنّهم منذ اليوم الأول للاعتداءات وضعوا خطة للبقاء على أهبة الجهوزية والاستعداد، وقد نجحوا بتنفيذها منذ اليوم الأول.

يوماً إثر يوم، يثبت أبناء الجنوب، كل من موقعه، أنّهم لن يتركوا تلك الأرض ولن يتوانوا عن مدها بكافة سبل العيش والحياة والنور.

---