أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«الجمهورية»: «نحن كنا وما زلنا على تمسّكنا بالقرار 1701 وملتزمون بتنفيذه، واسرائيل خرقت هذا القرار آلاف المرات».
ورفض بري أي تعديل لهذا القرار، وقال: «لا أحد يستطيع ان يضع على لبنان شروطاً او يفرض تعديلات او ترتيبات جديدة عليه، واي خطوة في هذا الاتجاه غير مقبولة من قِبلنا وسنواجهها. المطلوب فقط هو أن يطبّقوا القرار ولا شيء آخر».
ولفت بري الى أنّ «كل من أثار او يثير معنا هذا الموضوع فإنّ جوابنا واضح لا لبس فيه، وهو أنّ الحدود الدولية معروفة وواضحة، هناك 13 نقطة حُسم بعضها وتبقى نقاط اخرى يجب ان تُحسم، وصولاً الى مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، تُضاف الى ذلك نقطة الـ«B1». (يُشار الى النقاط التي اشار اليها بري، قال الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين قبل ايام قليلة انّها ستكون محل متابعة لحسمها في وقت قريب).
من جهة ثانية، اكّد بري انّه «على رغم المساعي الجارية لتمديد الهدنة في غزة، فإنّ المطلوب هو التنبّه مما تبيّته اسرائيل من نوايا عدوانيّة، سواء في غزة، أو ضدّ لبنان، وهو ما سبق وقلناه لكل الموفدين الذين التقينا بهم واكّدنا لهم انّ الخطر على لبنان وكل المنطقة مصدره اسرائيل».
واشار بري رداً على سؤال يتعلق بموضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون: «انا تدخّلي الفاعل في هذا الملف يبدأ اعتباراً من 1 كانون الاول المقبل، حيث إنني سأدعو الى جلسة تشريعية قبل 15 كانون، بعد اجتماع يسبقها لهيئة مكتب مجلس النواب، وثمّة مشاريع قوانين عديدة محالة من الحكومة الى جانب عدد من اقتراحات القوانين المعجّلة المكرّرة، من ضمنها اقتراح يتعلق بالتمديد سنة لمن هم في رتبة عماد، ستُدرج فيها، للبت فيها في تلك الجلسة».
ورداً على سؤال عمّا اذا كان يشعر بأنّ ثمة تحريكاً جّدياً لملف رئاسة الجمهورية، قال بري: «لا ضرورة تتقدّم على ضرورة حسم هذا الموضوع، يجب ان ننتخب رئيساً للجمهورية الأمس قبل اليوم، واليوم قبل الغد. واكّدت قبل فترة بأنّ ثمة فرصة امامنا لانتخاب الرئيس فهل نتلقفها، وخصوصاً أنّ الوقت اصبح ضيّقاً جداً الى حدّ يكاد يسبقنا، وبالتالي لم يعد جائزاً التأخير في انتخاب الرئيس. ولكن كما سبق وقلت، فإنّ ما يؤخّر ذلك هو الخلاف الماروني الماروني ( في اشارة الى «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»)، مع الأسف «يزعلون» إن اشرت الى ذلك، مع أنّ هذه هي حقيقة الخلاف لا اكثر ولا أقل، فليحسموا خياراتهم ويتخذوا قرارهم، ولننزل الى المجلس النيابي وننتخب الرئيس. ودون ذلك سنبقى ندور مكاننا».