"الاحتلال ضيّع فرحتي وسعادتي"، بهذه الكلمات أطلق الشاب الفلسطيني محمد سعد صرخته بعد أن قُتلت خطيبته في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزّة يوم الثلاثاء الفائت.
واستهدفت الغارة التي أدت إلى استشهاد دانيا عدس، منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خليل البهتيني، لكن الصواريخ وصلت إلى المنازل المجاورة حيث كانت تسكن الشابة البالغة من العمر 19 عامًا.
وكان محمد قد التقى خطيبته للمرة الأخيرة قبل دقائق فقط من الغارة الإسرائيلية، حيث أمضيا لحظاتهما الأخيرة في مناقشة كيف سيقفان معًا لالتقاط صورة الخطوبة دون أن يعلمان أنه آخر لقاء قبل أن تفرقهما صواريخ الاحتلال.
يروي محمد سعد البالغ من العمر 19 عامًا أيضًا: "كنت في منزلها قبل ربع ساعة من استشهادها، 15 دقيقة تحديدًا، لم أكن أريد أن أغادر وأتركها".
وذكر الشاب الذي كان يتحدث بصعوبة وهو يحاول التقاط أنفاسه "وعدنا بعض إننا عمرنا ما نترك بعض، إلا الموت يفرقنا، وبالفعل الموت فرقنا".
وخلّف استشهاد دانيا حسرة كبيرة في نفوس عائلتها، عمّقها أكثر فقدان شقيقتها إيمان ابنة الـ 16 عامًا، والتي نقلت إلى المستشفى إثر إصابتها في نفس الغارة، لكنها فارقت الحياة.
وقال والدهما علاء عدس: "كنت أتمنى أن أزفّ ابنتي بالطرحة البيضاء، لكنني زففتها بالكفن الأبيض، أين العدل؟ هذا ظلم الاحتلال".
وكانت دانيا ومحمد بصدد التحضير لزواجهما، لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي حال دون ذلك ونزع فرحتهما، لتترك هذه الحادثة حزنًا كبيرًا في قلب أم دانيا المفجوعة على فقدان ابنتيها.
وتروي أسمهان عدس الوالدة المفجوعة كيف أن دانيا كانت قد توفيت بالفعل عندما أخرجها عمال الإنقاذ من تحت الأنقاض، وكيف نادت على ابنتها لكنها لم تسمع إجابة، وتضيف بحرقة: "الاحتلال أخذ أعز ما أملك، أخد أولادي".
(العربي)
تغطية مباشرة
-
أجواء فرح في مدن بقطاع غزة مع تواتر الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل
-
القوة الأمنية المشتركة في مخيم البداوي تدعو إلى عدم إطلاق النار في الهواء ابتهاجاً بقرب التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة
-
إذاعة الجيش الإسرائيلي: تم إبلاغ وزراء الكابينت السياسي - الأمني باجتماع غدًا الساعة 11:00 صباحاً للتصويت على الصفقة - يليه اجتماع للحكومة
-
ترمب: لدينا صفقة بشأن الرهائن في الشرق الأوسط وسيتم إطلاق سراحهم قريبا