"تكلفة حلاقة العيد في طرابلس مجانية: نعيماً للأطفال" كتب عبد الكافي الصمد في صحيفة الأخبار:
مع اقتراب موعد عيد الأضحى بعد غدٍ السبت، بادر أشخاص وجمعيات في طرابلس والشّمال إلى تقديم هدايا للأطفال والفتية، إحداها أن تكون حلاقة العيد مجانية بأن يتكفّل صاحب المبادرة بتحمّل كلّ نفقاتها بعد الاتفاق مع أصحاب صالونات حلاقة رجالية في هذا الشّأن.
في طرابلس، بادرت جمعية «راحمون» لصاحبها الشّيخ خالد المنجّد وتحت عنوان «نعيماً» إلى تنظيم حملة من خلال إقامة صالونات حلاقة مجانية وميدانية في الأحياء والحارات، تستهدف آلاف الأطفال في مناطق وأحياء طرابلس الفقيرة والشعبية، في محاولة لرفع تكاليف الحلاقة عن كاهل الأهالي، بعدما ارتفع سعر الحلاقة للأطفال إلى 40 ألف ليرة على الأقل، بينما وصل سعر الحلاقة للرجل إلى 100 ألف ليرة، بحسب التسعيرة التي وضعتها أخيراً نقابة أصحاب صالونات الحلاقة الرجّالية في طرابلس والشّمال.
الحملة، التي قوبلت بارتياح واسع في المدينة من قبل العائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، شهدت إقبالاً لافتاً عليها من قبل الأطفال والأولاد ممّن هم دون سنّ الـ14 عاماً، الذين تهافتوا على صالونات الحلاقة التي أقيمت على عجل في شوارع وأزقة وأمام مداخل الأبنية في الأزقة والأحياء والمناطق التي شملتها الحملة، وأشرف عليها بالتنسيق والاتفاق مع الجمعية حلاقون متمرّسون ومبتدئون في آن معاً.
المسؤول في الجمعية، الشيخ خضر ملحم، أوضح أنّ «الحملة تستهدف آلاف الأطفال في أرجاء المدينة كافّة، خصوصاً الفقيرة والشعبية فيها، ومساعدة الأطفال والأولاد بتأمين نفقات حلاقة العيد لهم، ونقول لهم بعدها نعيماً، في ظلّ الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تعيشها المدينة، وارتفاع تكاليف الحلاقة التي ليس بمقدور الكثير من العائلات تحمّلها».
ولفت ملحم إلى أنّ الجمعية «تحمّلت نفقات الحلاقة لألف ولد في منطقة القبة، وألفين في باب التبانة، وهناك خطة لتوسيع نطاق الحملة لكي تشمل مناطق وأحياء أخرى في طرابلس، مثل المنكوبين، الزاهرية، الميناء وباب الرمل، وأنّ قسائم وُزّعت على الأولاد في هذه المناطق واستفادوا من الحملة».
حملة مشابهة شهدتها بلدة بطرماز في الضنّية، حيث تبرّع أحد الأشخاص في البلدة بأن يتحمّل نفقات حلاقة الأطفال والأولاد في البلدة تحت سنّ الـ14 سنة على نفقته الخاصّة، واتفق مع أحد صالونات الحلاقة الرجالية في البلدة لهذه الغاية، بأن خصّص يومين لهذه الحملة من السّاعة التاسعة صباحاً حتى الرابعة عصراً.