لبنان: 96171010310+     ديربورن: 13137751171+ | 13136996923+
7,803 مشاهدة
A+ A-

شهد شارع " الشانزليزيه" الشهير بالعاصمة الفرنسية باريس حدثاً غريباً،  تمثل في عرض أكثر من 2022 خروفاً جيء بهم من منطقة "بيارن" بجبال "البيرينيه"، للمشاركة في حفل ختام المعرض الدولي للزراعة الذي نظم بقصر المعارض بباريس بحسب ما أورد "عربي بوست".

هذا الاستعراض فكرة جاك بيديهونتا، عمدة بلدية "لاس"، وهو مدافع شرس على "الحياة الريفية الإيجابية"؛ إذ أراد من خلال ذلك العرض نشر "صورة للمصالحة  بين الأرياف الفرنسية ومدنها، بعدما أصبح التفاهم بينهما يتناقص شيئاً فشيئاً، في حين أنّ كل واحد منهما بحاجة للآخر"، وفق رأيه الذي أخبر به موقع  القناة التلفزيونية الفرنسية TV5Monde.

وقدم ذلك العدد الكبير من الغنم، رفقة بعض البقرات الحلوب، من قرى "أوسو" و"أسبي" و"باريتوس" بمنطقة "بيارن" بشمال غرب جبال "البيرينيه"، يقودهم 13 من أكبر الرعاة سناً، مع 13 راعية شابة.

وقال العمدة العجوز من فوق المنصة التي وُضعت بوسط الشارع الشهير، موجهاً كلامه للجماهير الباريسية: "في كل مرة تختفي فيه مزرعة، فإنّ ذلك يعني منزلاً أقل في القرية وإغلاق مدرسة وغياب خدمات عمومية. لا تتركونا لوحدنا فلربما أطفالكم هم من سيلتحقون بنا"، في إشارة منه إلى تشجيع أبناء المدن لتجريب حظهم في العيش بالأرياف.

ذلك المشهد لا يعد أغرب شيء يقدم عليه جاك بيديهونتا، فقراراته ومواقفه الغريبة لا تنتهي، وإن كان أبرزها إعلانه، في العام 2014، استقلال البلدية التي يُسيرها وتحويلها إلى "إمارة".

إذ يرأس جاك بلدية "لاس" منذ شهر مارس/آذار 1983، أي منذ أن كان يبلغ من العمر 24 عاماً، وهي البلدية التي تبلغ مساحتها 6.4 كيلومتر مربع، وعدد سكانها 140 فقط، ورغم أن مساحة البلدية وعدد سكانها محدود للغاية، لكنه أراد أن يستقل بها.

بدأت محاولاته في طلب الاستقلال، في صيف 2011، برسالة وجهها لرئيس الجمهورية الفرنسية، في ذلك الوقت، نيكولا ساركوزي، للتعبير عن رفضه للقوانين التي كان رئيس فرنسا يعتزم تطبيقها في إطار الإصلاح الإقليمي، والتي يراها بيديهونتا تصب في صالح المدن الكبيرة، ومجحفة في حق تلك التي يقل عدد سكانها عن 500 فرد.

وطلب جاك بيديهونتا، في نفس الرسالة، تحويل قرية "لاس" إلى إمارة تتمتع بنفس النظام الضريبي لإماراتي "موناكو" و"أندورا" (أي الإعفاء من الضرائب)، مما قد يشجع الشركات الاقتصادية على الاستثمار بالمنطقة وبالتالي انتعاش الحياة بها.

وبعد أسابيع قليلة، جاء رد ساركوزي برفض الطلب، ولكن بيديهونتا وبلدته لم يشعرا بالإحباط ، فقرر المجلس  البلدي إعلان استقلال "إمارة لاس" في مطلع العام 2014، لكن فرنسا لم تعترف بها.

ولمنح هذا الاستقلال الذاتي الصبغة القانونية، قام المجلس البلدي بتأسيس الإمارة على شكل جمعية سُميت "جمعية إمارة لاس"، وتم إيداع النظام الأساسي للجمعية لدى محافظة "بو" وتم نشره بالجريدة الرسمية للجمهورية الفرنسية في شهر أبريل/نيسان  من العام 2014.



لقراءة المقال كاملًا: عربي بوست


تغطية مباشرة آخر الأخبار

  • "اليونيفيل" تعلن تعرضها لاستهدافات في يارين وبيت ليف وكفرشوبا تتمة...
  • بالصورة/ ضابط إسرائيلي التقط صورة أمام مبنى بلدية راميا فتم إعلانه قتيلا بعد عدة أيام تتمة...
  • فصيلة التفتيشات في مطار بيروت تُحبط عمليّة تهريب مبلغ 271 ألف دولارًا أميركيًا مزيّفًا إلى تركيا...مخبّأ بطريقة احترافيّة في جوانب حقيبتَي سفر مع مسافرة! تتمة...
  • وسائل إعلام إسرائيلية: مروحيات الجيش الإسرائيلي تنقل عدد من الإصابات من شوميراه بالجليل الغربي جراء سقوط صواريخ في المنطقة.