بعمر الـ 17 ربيعًا، شاء القضاء أن تُصاب الشابة لودي حسن أيوب من بلدة علي النهري البقاعية بسرطان الغدد وأن ينقلها المرض من مقعد دراستها في المدرسة إلى غرف العلاج الكيميائي.
اكتشف الأهل المرض منذ حوالي الـ4 أشهر بعد ظهور ورم في رقبتها، حيث تم تشخيصه كسرطان في الغدد بعد عملية جراحية خضعت لها الشابة. ولأن الأزمة في لبنان لم ترحم صغيرًا ولا كبيرًا، يروي الوالد لموقع بنت جبيل معاناته اليومية في رحلة علاج ابنته: "اذا بس لعبّي بنزين بدي أوقف ساعات وهيدا بعد ما حكينا عن العلاج".
استطاعت وزارة الصحة تأمين جزء من الكلفة، إلا أن المبلغ المتوجب على الأب دفعه لتغطية نفقة جلسات العلاج الكيميائي والصور الشهرية يبقى ثقيلًا على كاهل أستاذ المدرسة غير المثبت وغير المضمون. فراتبه المتواضع في ظل الضائقة المادية بالكاد يكفي أجرة بدل النقل!
وبحسب الوالد، أمّنت وزارة الصحة الدواء، إلا أن الطبيب المعالج رفضه كونه لا يتناسب مع جسد الشابة وطلب دواءً أوروبيًا آخر لا تستطيع الوزارة تأمينه. وقد بلغت كلفة العلاج كافة 6 ملايين ليرة لبنانية شهريًا على مدار عام كامل. يُذكر أن "لودي" خضعت لأول جلسة علاج كيميائي وتنتظر إجراء الجلسة الثانية في الواحد والعشرين من الشهر الجاري في مستشفى حمّود في صيدا.
تكافح الشابة الطموحة والشجاعة والرسامة الموهوبة للعودة لمدرستها وأصدقائها، ويبقى أملها وأمل الوالد الملهوف في تأمين كلفة العلاج في بلد أغرقته الأزمات وتغلغلت فيه المشاكل.
للمساهمة الإتصال على الرقم: 03085444