أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة أن الرئيس إيمانويل ماكرون سينظم بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمرا دوليا جديدا حول لبنان الشهر المقبل، في الذكرى الأولى للانفجار المروع الذي هز مرفأ بيروت، لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة غير المسبوقة التي يتخبط فيها البلد. ويأتي هذا الإعلان غداة اعتذار رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري عن تشكيل الحكومة الجديدة.
سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرا دوليا جديدا حول لبنان الشهر المقبل في الذكرى الأولى لتفجير مرفأ بيروت، بهدف مساعدة اللبنانيين الغارقين في أزمة اقتصادية غير مسبوقة، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة.
ويأتي الإعلان غداة اعتذار سعد الحريري عن مهمة تشكيل الحكومة بعد اجتماعه مع الرئيس ميشال عون في لقاء لم يدم سوى 20 دقيقة.
وقال الحريري إن عون طلب تعديلات على الصيغة الحكومية التي اقترحها عليه الأربعاء، اعتبرها الحريري "جوهرية" مشيرا إلى أنه طلب من الرئيس اللبناني مزيدا من الوقت لدراسة الصيغة الجديدة وأن عون أجابه "لن نتمكن من أن نتوافق". وتابع الحريري "لذلك، قدمت اعتذاري عن تشكيل الحكومة وليعين الله البلد".
هذا وقالت الخارجية الفرنسية في بيان إن ماكرون سينظم المؤتمر في الرابع من أغسطس/آب بالتعاون مع الأمم المتحدة "استجابة لحاجات اللبنانيين الذين يتدهور وضعهم كل يوم".
ويواجه لبنان انهيارا اقتصاديا قال البنك الدولي إنه من بين ثلاث أشد أزمات في العالم منذ 1850.
ولم تفلح القوى السياسية اللبنانية في تأليف حكومة منذ 11 شهرا، منذ استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ العاصمة في الرابع من أغسطس/آب 2020.
كما لم تؤدي الضغوط الدولية التي مارستها بشكل خاص فرنسا على السياسيين اللبنانيين إلى دفع عجلة تشكيل الحكومة، فيما اشترط المجتمع الدولي تأليف حكومة اختصاصيين تنفذ إصلاحات جذرية، في مقابل المساعدات المالية.
فرانس 24
