تمتلك ملامح طفولية بريئة وحماسا تستطيع به أن تحقق ما يعتقده البعض مستحيلا ، كما لديها حس فنى عالى، يجعلها تستطيع اختيار ألوان الأقمشة المختلفة لتصمم أجمل الفساتين المستوحاة من زمن الهوانم بأربعينات القرن الماضى، أو باستايل الجيل الحالى، وترتدى ما تصممه وتخضع لجلسات تصوير خاصة لتعرضها على جمهورها بمواقع التواصل الإجتماعى، الذين يشيدون دائماً بحسن اختيارها للتصميمات التى ترتديها.. هى أول موديل من قصار القامة، نسمة يحيى.
تبلغ نسمة من العمر 20 عاما، وهى طالبة بكلية تربية قسم إعلام، و التى تحدثت لـ"اليوم السابع" عن سبب اختيارها للعمل كموديل :" سبب اتجاهى للعمل كموديل، هو التنمر والسخرية والسخافات اللى بشوفها كل يوم من ناس بسبب طولى، غير الأسئلة السخيفة زى انتى باباكى ومامتك قصريين زيك كده؟ وانتى هتجوزى إزاى؟، غير معاملة البعض اللى فى الشارع زى اللى بيزقنى وكأنه مش شايفنى ونظرات الضحك والتريقة، كل ده خلانى أفكر أتحداهم وأكون حاجة كبيرة ومميزة فى المجتمع وأحارب التنمر ضد قصار القامة".
وأردفت :"بدأت أحارب التنمر ضد قصار القامة من خلال عروض مسرحية بقدمها فى الجامعة، وألقى محاضرات دعم نفسى، وأعرف الناس إزاى تتعامل مع قصار القامة وإن إزاى قصار القامة، يواجهوا السخرية ويتحدوا المجتمع وإنهم زى الناس العاديين ويقدروا يعملوا حاجات كتير أوى".
وأضافت أيضاً :" أنا مش بلاقى مقاس مناسب ليا فى محلات الملابس، ده خلانى أفكر أصمم ملابس لنفسى واختار القماش والشكل، والتصميم وترزى يخيطه، وبفضل دايماً التصميمات الكلاسيكية فى الملابس، بحس إنه لايق عليا جداً خاصة مع ملامح وشى، وأتصور بيه وأعرض الصور على حسابى الخاص بموقع "الفيس بوك".
وعن الصعوبات التى تواجهها نسمة فى حياتها اليومية، صمتت دقيقة وقالت:" نظرات الناس والسخرية من طولى، ومش بعرف أعدى رصيف الشارع لأنه عالى عليا، وكمان مش بعرف أتعامل مع معظم الموظفين فى المصالح الحكومية لأن شباكهم بيكون عالى، غير كمان مش بعرف أركب المواصلات العامة لأنها بتكون عالية".
وعن أمنيتها فى المستقبل، قالت بحماس شديد ملىء بالأمل والتفاؤل :"نفسى أفتح أتيليه عالمى لقصار القامة، وأحضر الماجيستير والدكتوارة وأدرس فى الجامعة، وأقدم برنامج تليفزيونى بيعرض نماذج عرفت تحقق نجاحات كتير رغم الصعوبات اللى واجهتها فى حياتها".
تغطية مباشرة
-
وئام وهّاب: لبنان بلد مجنون مقاهيه ومطاعمه وفنادقه كلّها مجنونة
-
وئام وهّاب: رياض سلامة ضحيّة وليس جزّاراً
-
سامي الجميّل: أنا ضد الحرب ولا أراهن عليها وهي ضد مصلحة لبنان، ومن يُقتَل أنا مسؤول عنه لأنني نائب عن جميع اللبنانيين
-
مصادر دبلوماسية للجديد: لقاء هوكستين ولودريان هو إشارة للاسرائيليين بأن الدورين الفرنسي والاميركي يتكاملان في الحل خصوصاً أنّ هذه الرسالة تأتي بعد التصريحات الاسرائيلية التي انتقدت الرؤية الفرنسية للحل
