شكا مواطنون في مدينة صيدا من شح في الادوية وانقطاع بعضها في الصيدليات، الامر الذي يضطرهم الى القيام بجولة على الصيدليات كافة ليتسنى لهم الحصول على طلبهم إن وجد.
ولفتت مواطنة وهي تعاني من أمراض مزمنة وتحتاج بشكل دوري للدواء بأنها تجد صعوبة في تأمين الادوية، لا سيما منها المتعلق بأمراض القلب والضغط والسكري"، معربة عن قلقها في ظل الحديث عن انقطاع بعض الادوية ورفع الدعم عن الدواء"، متسائلة " الا يكفينا ما نعيش من ازمات لتضاف اليها "أم الازمات" وأخطرها وهي تأمين الدواء والتي تمس صحة المواطن " ؟!
بعاصيري
ولفت الصيدلي وسام بعاصيري "أن هناك ازمة حقيقية في ما يتعلق بالصيدليات والادوية في كل لبنان انسحبت بطبيعة الحال على مدينة صيدا، حيث نعاني شحا في الادوية، لا سيما تلك الخاصة بالامراض المزمنة وحتى الادوية العادية ويعود ذلك لعوامل عدة، أبرزها:
تهافت الناس على شراء الادوية بحيث عمد عدد كبير على تخزين ادوية تكفيه لمدة ستة اشهر واكثر. كذلك فإن فرق سعر الدولار ادى الى زيادة الطلب عليه بشكل كبير في ظل الحديث عن تهريبه الى سوريا والعراق".
أضاف بعاصيري :"كذلك، فإن شركات توزيع الادوية التي كانت في السابق تقوم بالتوزيع بشكل يومي اصبحت اليوم تقوم بالتوزيع مرة او مرتين في الاسبوع خصوصا في مناطق الجنوب بسبب بعدها عن مراكز التوزيع، كما انه لا تصلنا "الطلبيات" بالكميات المطلوبة بعدما كان يتم تسليمنا بالكرتونة اصبحت بالعلبة".
وتابع : "وكما تعرفون فأن شركات الادوية لا تقوم بتسليم الادوية في ظل الحديث عن رفع الدعم عن الدواء وتهريب كميات من الادوية الى خارج لبنان".
وأشار بعاصيري الى انه بالاضافة الى شح ادوية الامراض المزمنة وفي ظل ازمة كورونا "هناك تهافت من المواطنين على شراء "البانادول" الذي ايضا في وقت سابق انقطع من الصيدليات وبات بكميات محدودة. كذلك هناك اقبال على شراء المتممات الغذائية مثل فيتامين "سي ودي" و"الزينك"، باعتبارها تقوي المناعة والتي ايضا زاد سعرها فمثلا فيتامين "سي" الذي كان يباع بعشرة الاف ليرة أصبح سعره اليوم 33 الف ليرة".
وأكمل : في ظل هذا الواقع، نحن كأصحاب صيدليات نعاني من ازمة حقيقية واذا لم يتم اتخاذ الاجراءات اللازمة لجهة موضوع سعر الصرف وايجاد آلية لتأمين الدواء وانتظامه فإن غالبية الصيدليات في طريقها الى الافلاس والاقفال لذا نتمنى في اقرب وقت معالجة هذه الازمة".
لقاح الانفلونزا
الى ذلك، شكا المواطنون أيضا من انقطاع لقاح الانفلونزا في الصيدليات بحيث لم تسلمه الشركات بعد، الامر الذي اضطر عدد من المواطنين تأمينه من خارج لبنان لا سيما قبرص، علما انه في هذا الوقت من العام الماضي كانت لقاحات الانفلونزا متوافرة في الصيدليات يعمد على أخذها المواطنين لحماية انفسهم من الانفلونزا العادية مع الدخول الى فصلي الخريف والشتاء.
15,353
مشاهدة